العنوان: لامست قلبي
دخل علينا شهر ربيع الأوّل، وعادةً ما أُحبّ في هذا الشهر، من كلّ سنة، أن أعرّف الطلاب أكثر على حياة وسيرة النبيّ ﷺ لنتذكرها سويًا. وربّما تكون بعض المعلومات جديدةً بالنسبة لبعض الطلاب. وعلى الرغم من أنني لستُ مغرمةً بالأناشيد إلا أنّ أنشودةً نصحني بها زميل في العمل وهو منسق المادة، جزاه الله خيرًا، كانت مدخلًا لبعض الحصص لاستنتاج بعض صفات النبيّ ﷺ منها، وهي أنشودة "مصطفى مصطفى". وقد أسمعتها للطلاب في بعض الصفوف طالبة ًمنهم استخراج الصفات المذكورة فيها عن النبيّ ﷺ. وفي الخطوة التالية، شرعت أشرح تلك الصفات؛ وبكلّ سرور بدأتُ بضرب الأمثلة ورواية القصص من حياة النبيّ ﷺ. إلا أنني بدأتُ أشعر أنّ ما تمّ ذكره في القصيدة من صفاتٍ عميقة، ليست لشخصٍ عاديّ؛ ودون أيّ مقدمات فاضت عيناي بالدموع، وبدأت بالصلاة عليه ﷺ صلاةً لا تشبه الذّكر العاديّ، إنما هي نابعة من قلبي الذي امتلأ امتنانًا وشكرًا لربّ العزّة، سبحانه وتعالى، أن منّ علينا بنبيّنا الكريم ﷺ. واستشعرتُ حينها أنني وبالرغم من معرفتي التي لا بأس بها عن حياته ﷺ إلا أنني أحتاج أن أقرأ، وأتعلّم عنه أكثر، وأكثر وأكثر، لعلّ الله يمنّ عليّ ويمكّنني من جعله قدوتي في كل تصرّف ومع كلّ نَفَسٍ لي في هذه الدنيا، ولعله، سبحانه وتعالى، يرزقنا شفاعته ﷺ يوم القيامة وصحبته في جنّات النعيم.
صلّى الله عليكَ يا حبيبي يا رسول الله
ريما شريفه
أم لأربعة أولاد، معلمة التربية الاسلامية والقرآن الكريم
حاصلة على إجازة تعليمية في اللغة العربية وآدابها من الجامعة اللبنانية وطالبة ماجستير في قسم الدراسات الاسلامية في جامعة الامام الأوزاعي.